الروس يعودون إلى سوريا وتركيا تفعل تفاهماتها السورية مع أمريكا
3 أبريل، 2016
457 8 دقائق
يمنات – رأي اليوم
لم يكن مقررا أن يستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره التركي على هامش قمة لأمن النووي في واشنطن، بررت واشنطن ذلك بعدم شغور جدول أعمال الرئيس الامريكي، لكن ما حصل هو أن اجتماعا تم فعلا بين الرجلين، كان ثمة جديد يحمله أردوغان معه إلى الجانب الأمريكي استدعى قبولا من أوباما لإجراء اللقاء، الجديد كشفه الميدان السوري مباشرة، إذ أعطت واشنطن بعد اللقاء مباشرة حرية الحركة (لقوات سوريا الديمقراطية) وعمادها الكرد التي تقدمت خلال الأيام الماضية على حساب تنظيم الدولة شمال شرق سوريا بعد أن توقفت تلك القوات عن الحركة العسكرية بعد تحذيرات أنقرة المتكررة، اللقاء احيا اتفاقا سابقا بين الجانبين يتضمن دخول قوات موالية لتركيا إلى جرابلس على الحدود مباشرة مع تركيا والتي يسيطر عليها حاليا تنظيم الدولة، وبالفعل اعلنت تلك القوات من داخل الأراضي التركية في بيان أنها تستعد لشن هجوماً وشيك للسيطرة على جرابلس، كما أحيا اللقاء أيضا مشروع امريكا لتدريب قوات معارضة معتدلة بعد أن نعت واشنطن هذا المشروع وأعلنت إغلاقه تماما لعدم جدواه.
من الرياض صدح مجددا صوت المنسق العام لهيئة التفاوض العليا “رياض حجاب” بعد أن اختفى تماما خلال الجولة الماضية من محادثات جنيف السورية، اعتبر حجاب أن التفاوض مع النظام لن يؤدي إلى نتيجة، ومذكرا بوجود حقوق ودماء للشعب السوري لايمكن التفاوض عليها.
وفي سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية، قال “حجاب”: “لا أعتقد أن ينتج التفاوض مع النظام في جنيف شيئا على الإطلاق”، مردفا: “ليس من صلاحيتي أن أتنازل عن حقوق الشعب السوري، وهناك دماء سفكت لا يمكن التفاوض عليها”.
كلام حجاب كان له ما يوازيه داخل الميدان السوري إذ ساندت فصائل وافقت على الهدنة والتزمت بها منذ إعلانها جبهة النصرة في الهجوم على بلدة العيس وتلالها في ريف حلب الجنوبي وسيطرت عليها بالكامل خلال الساعات الماضية . فيما قالت مصادر عسكرية ان الجيش السوري استقدم تعزيزات عسكرية الى المنطقة ما يرجح تحضيره لهجوم معاكس لاستعادة القرية و تلالها.وتحدثت تلك المصادر عن خرق كبير للهدنة مع اشارتها إلى أن بعض الفصائل المشاركة في الهجوم تشارك أيضا في مفاوضات جنيف.
المركز الروسي المشرف على تطبيق الهدنة في قاعدة حميميم أصدر بيان واضح وشديد اللهجة حيال هذا الخرق وذكر المركز في البيان أن “عددا من المجموعات المسلحة من بينها مجموعات تعتبر نفسها من المعارضة المعتدلة هاجمت مواقع للجيش السوري”.
وقال المركز إن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي “استهدف بالمدفعية لمدة نصف ساعة مواقع الجيش السوري في مناطق العيس وأبو رويل وخان طومان في محافظة حلب ما أجبر وحدات الجيش التي لديها أوامر بعدم الرد على الاستفزازات إلى ترك مواقعها في منطقة العيس والتحرك شمالا”.
،الروس الذين سحبوا جزءا من قواتهم في سوريا، استقدموا اخرى بعد تحرير تدمر مباشرة ، روبوتات عسكرية لإزالة الألغام، وخبراء متفجرات وصلوا اول امس إلى مطار حميميم في اللاذقية وتوجهوا مباشرة الى تدمر لاشيء تغير على صعيد الفاعلية الروسية في الميدان ، خطوة إلى الوراء على صعيد التفاهات والتكتيكات والمناورات، في السياسة والميدان السوري ، وستظهر محصلة ذلك في شكل الجولة المقبلة من جنيف السوري.